أنفاس صُليحة
د. عمر فضل الله
بقلم الأستاذ Obaid Al-Magzoub
الموضوع:
– الهجرات العربيّة إلي علوة.
– الهجرات الإفريقيّة.
– سقوط علوة.
المجتمع الجديد في علوة:- عرب ونوبة.
الدّين: مسيحيّة منقوصة مع رفض كنيسة الإسكندريّة وكنيسة أكسوم مّد يد العون.
– إلحاق الإنتهازيّة بالمسيحيّة بغرض مصالح ذاتيّة ومنافسة الملك وإنقسام دولة علوة داخلياً.
الملك وأنصاره من جهة، والكنيسة وأنصارها. وثنيّة، ومسيحيّة ضعيفة،
وإسلام منقوص، وعداء بين الكنيسة وعرب القواسمة ولّد أحقاداً قادت للإنقسام.
تحالفات: العرب وقبيلة الفونج القويّة.
والكنيسة والأحباش وقبائل أُخرى.
عرب القواسمة يخشون أن تنتفض قبيلة الجعليّين القويّة علي علوة من الشمال والغرب وتسيطر علي البلد لهذا السبب تحالف عبد الله جمّاع مع الفونج.
تعدّدت أصوات السرد ممّا أضفى واقعاً سحريّاً مع قفزة غر يبة بأن يكون الراوي سواءً كان الجد أو الأب أو الحفيد عند عناق صليحة تتملّكه قدرات أسطوريّة بالعودة إلي ماضي صُليحة الذي لا يعرف عنه شيئاً أصلاً فيستطلع الماضي ويحكى صُليحة نفسها وليس الآخرين بلسان المتكلّم والإستعانة بإحدى فنيّات السرد (الفلاش باك).
ما الذي تضيفه قوّة الأسطورة لأنفاس صُليحة لقوّة السرد؟
كأنّ الكاتب أراد دعم العنوان بهذه الصورة كونه عنصراً أساسيّاً من عناصر السّرد.
ومع ذلك طريقة الحكى هذه تدعم الجانب الأسطوري من الرواية في تنقّل صليحة في سنّ صغيرة من اقصى المغرب عبر الصحراء في رحلة شاقّة إلي سوبا بطريقة رائعة.
ودوانة زوجة الأمير وولي العهد أوندي الذي أعدمته الكنيسة لتكون لها مطلق السيطرة السياسيّة والدينيّة وابنتهما الفاتنة أونتي كان رائعاً حقّاً الإظلام الذي فرضه الكاتب علي ما تمّ بين عبد الله القرين ودوانة وما جرى من أحداث وانتقالها إلي سوبا كانت الحبكة رائعة وإظلاماً شاملاً إلي أن انكشف في نهاية الأمر أنّ دوانة لم تكن سوى عجوبة التي خربت سوبا وبدا جليّاً أنّ عمليات الإظلام في جوانب من الرواية عمل تكتيكي مؤثّر من قبل الكاتب.
مع إعجابي الشديد بالرواية والجهد الذي بذله الكاتب في تسليط الضوء علي سقوط دولة علوة وما كان يدور من مؤامرات بين الكنيسة والملك والعرب والنوبة والمسيحيّة والإسلام وكلّ القضايا اليوميّة في مجتمع سوبا الدّاخلي التي ساعدت علي سقوط سوبا وبالتالي علوة إلا أنّني حبّذت لو أنّ الرواية انتهت بنهاية مملكة علوة وسقوط سوبا بالمقطع المظلم من شخصيّة دوانة دون أن يصرّح أنّها سوبا [لعلّ الكاتب علي صواب؛ ذكر لي أحد الشباب النّابهين أنّه لم يكن يدري مطلقاً عن حقيقة عجوبة وسوبا إلا بتصريح الكاتب عن حقيقة دوانة وإلا لما فهم العلاقة من المثل المبهم السائر عن عجوبة الخربت سوبا!]
التهيئة لسقوط سوبا ونهاية علوة كان رائعاً ، المنازعات مع الملك وبين النوبة والمزارعين والعرب الرعاة والجعليّين والقواسمة وسقوط مجتمع علوة في بغضهم للمسيحيّة التي لم تجد العون من كنيسة الإسكندريّة ولا كنيسة الحبشة وبقاء بعض سكّان علوة علي وثنيتهم لأنّ العرب المسلمين لم ينشروا الإسلام هناك بل هم أنفسهم لم يحسن إسلامهم.
وعلي العموم رواية جدّ رائعة في عمومها وخصوص تقنية السرد وجوانب الحقائق والأساطير.
عبيد المجذوب.
منتدى كردفان الأدبي.
اضف تعليقا