أرقت من طول هم بات يعرونى | يثير من لاعج الذكرى ويشجونى |
منيت نفسى آمالا يماطلنى | بها زمانى من حين الى حين |
ألقى بصبرى جسام الحادثات ولى | عزم أصد به ما قد يلاقينى |
ولا أتوق لحال لا تلائمها | حالى ، ولا منزل اللذات يلهينى |
ولست أرضى من الدنيا وإن عظمت | إلا الذى بجميل الذكر يرضينى |
وكيف أقبل أسباب الهوان ولى | آباء صدق من الغر الميامين |
النازلين على حكم العلا أبداً | من زينوا الكون منهم أى تزيين |
من كل أروع فى أكتاده لبد | كالليث والليث لا يغضى على هون |
* * * |
|
وقد سلا القلب عن سلمى وجارتها | وربما كنت أدعوه فيعصينى |
ما عذر مثلى فى استسلامه لهوى | يا حالة النقص ما بى حاجة بينى |
ما أنس لا أنس إذ جاءت تعاتبنى | فتانة اللحظ ذات الحاجب النون |
يا بنت عشرين والأيام مقبلة | ماذا تريدين من موءود خمسين؟ |
قد كان لى قبل هذا اليوم فيك هوى | أطيعه ، وحديث ذو أفانين |
ولا منى فيك والاشجان زائدة | قوم وأحرى بهم ألا يلومونى |
أزمان أمرح فى برد الشباب على | مسارح اللهو بين الخرد العين |
والعود أخضر وألايام مشرقة | وحالة الأنس تغرى بى وتغرينى |
فى ذمة الله محبوب كلفت به | كالريم جيدا وكالخيروز فى اللين |
* * * |
|
أفديه فاتر ألحاظ وتل له | “أفديه” حين سعى نحوى يفدينى |
يقول لى وهو يحكى البرق مبتسما | “يا أنت يا ذا” وعمدا لا يسمينى |
أنشأت أُسمعه الشكوى ويسمعنى | أدنيه من كبدى الحرى ويدنينى |
أذر فى سمعه شيئا يلذ له | قد زانه فضل إبداعى وتحسينى |
فبات طوع مرادى طول ليلته | من خمر دارين أسقيه ويسقينى |
يا عهد جيرون كم لى فيك من شجن | باد سقاك الرضا يا عهد جيرون |
ولا يزال النسيم الطلق يحمل لى | ريا الجناب ويرويه فيروينى |
واليوم مذ جذبت عنى أعنتها | هذى الظباء وولت وجهها دونى |
وعارض العارضين الشيب قلت له | أهلاً بمن رجحت فيه موازينى |
كففت غرب التصابى والتفت الى | حلمى ، ولم أك فى هذا بمغبون |
وصرت لا أرتضى إلا العلا أبداً | ما قد لقيتُ من التبريح يكفينى |
* * * |
اضف تعليقا