مشكلة بعض السودانيين أنهم لا يشجعون المبادرات وإنما يعملون فكرهم وجهدهم وربما عرقهم من أجل التفكير في الأعذار للتشكيك في النجاحات وإيجاد العراقيل والعقبات أمامها. يريدون أن يولد كل شيء ناجحاً وكاملاً ومتقناً وعملاقاً منذ اليوم الأول. لا يريدون أن يجهدوا أنفسهم من أجل النجاح أو يشاركوا في البدايات وإنما يريدون النجاح دون بذل الجهد. وإذا سبقهم أحد لفكرة جديدة أو عمل إبداعي لا يعجبهم هذا فهم يريدون أن ينسب إليهم العمل دون أن يقوموا هم بأنفسهم به ولهذا فإنهم لا يرضون عنه فيسعون لقتله أو عرقلته أو تخذيل الآخرين من المشاركة فيه. يبدأون بتصنيف المبدعين والرواد في أي عمل والتشكيك في من يقف وراءهم فإذا لم يجدوا ضالتهم اختلقوا تصنيفًا لصاحب العمل أو الإبداع ثم ألصقوه به. أمثال هؤلاء مرضى وعلينا تفاديهم وتجنبهم حتى لا يعدوا بقية الشباب. لن يتقدم السودان بمثل هؤلاء ولكن يتقدم بالشباب الإيجابي المتحفز لعمل الخير والمشاركة في إنجاح الأعمال ودعم الغير لينجحوا.
ياشباب السودان:
ادعموا كل عمل مفيد وإيجابي ولو بكلمة طيبة. ساندوا كل من يريد الخير للبلاد ولو بدعوة صادقة. تجردوا من مشاعر الغيرة أو الحسد وتحلوا بمشاعر إرادة الخير لأنفسكم وللغير. الوطن يحتاج كل جهد وكل عرق وكل تكاتف وتعاون من أجل الخير. هذه البلاد واسعة تسع الجميع وخيراتها وفيرة. لا تحصروا فكركم في عمل واحد محدود ولا منطقة واحدة ولا جهة واحدة. اسعوا في أرض السودان وكونوا الجمعيات والمجموعات والشركات والمؤسسات وأنشئوا الأعمال ونظموا أوقاتكم وانطلقوا على بركة الله. لن تنهض البلاد إلا بعمل الصادقين وجهد الحادبين ونصح الناصحين.
بلادنا تحتاج لكل العقول والأيدي والسواعد من أجل البناء والنهضة والتقدم.
هيا بنا. متوكلين على الله وحده.
#قادة_السودان #شباب_السودان #عمر_فضل_الله #بيت_الخبرة_سوداني
اضف تعليقا