ليتني الآن ابنَ خمسِ
ليت يومي صار أمسِ
قَدَمِي ما ذاقت النَّعْلَينِ بعدُ
وقميصيَ الدَّمُّورُ مَلآنٌ غُبَارَا
ونواةُ “الكُدَّةِ” الرَّبدَاءِ في جيب قميصي
و “كُدُنْدَارٌ” تَمَشَّىَ في قميصي
وهنا “قَلابَةُ” القُمْرِيِّ في جَيبِ قَميصِي
وبقايا التمرِ والفُولِ الذي وضعتهُ أمِّي
كُلُّ هَذَا وخَليطُ النَّبَقِ الأصفرِ في جيبِ قَميصِي.
تحت ظل الشجر الوارف في نصف النهارْ
أُنزِلُ العُلَّيْفَ للغنمِ الهائمةِ السوداءِ عندي في الجوارْ
هارباً من فَلْقَةِ الشيخ ومن سَوْطِ “الحُوَارْ”
لَوْحِيَ الخشبيُ مَشْقُوقٌ ومسنودٌ على رمل الجِدارْ
وجهي الأغبرُ من طينٍ ومن حِبْرِ “العَمَارْ”
وبقايا الزيت من طعميةٍ نِصْفَ النَّهَارْ
ليتني عدتُ ابنَ سبعٍ
راكضاً كالجدي أو فوق حمارة
بين بيتي والجزارة
وقميصي بين فَرْثٍ ودمٍ
هو عنوان القَذَارة
والزِّفارة
غير أني طاهر فالقلب عنوان الطهارة.
ليتني كنت ابن تسعٍ
بين بيتي والجزارة
وأخى “معنى” ورائي ورديفي في الحمارة
ونواة البلح المُطْفَأِ في أذرعنا رمزُ الشَّطَارة
وأبي ينفث من ضيقٍ سيجارة
يرمق اللحمةَ والشَّحمَ المُثَنَّى والمَرَارَة
“يا خَسَارة” “يا خَسَارة”
ليتني عُدتُ صبياً
وغبياً
وفتياً
كل همي
لعبة الشُّرَّابِ صُبحاً وعشياً
حيث شَدَّتْ
أو بِشَلَّقْ
أو شِلَيْل
كل لَيْل
ونداء الصبية الآتي وراء الليل يدعوني “ابنَ رَيَّا”
وأنا كالسهم منطلقاً ومجتاحاً حمياً
يالذياك الشباب
فرَّ من تحت الثياب،
ومضى مثل السراب
ياخسارة
ياخسارة
ذكريات الطفولة مثل البصمة ثابتة ومتفردة فى صفحة النفس
ذكريات الطفولة مثل البصمة ثابتة ومتفردة فى صفحة النفس
العالم الجليل والدكتور الفاضل / عمر أحمد فضل الله تحايا وسلام / ما أشق مهمتي فكم هي الحروف قاصرة وأنا أحاول عبثآ تشكيلها لتحمل لك شعورآ وفرحآ , فإني أجد مشقة هائلة وأنا أكتب هنا يتجمد بياني فيغلبني الكلام وأجد رهقآ فادحآ وأنا أخاطب عالم ومثقف أدبي وقاص وناثر وشاعر … وهنا لا أجد غير سؤال الله أن يشرح صدري ويفك العقدة من لساني , وأنا أكتب لك عندما تتجمع كل تلك البطاقات في شخصك النبيل .. إذآ أعذرني إذا كب فيك تبياني وتعبيري لعلمي أنك وجه مشرف بحق الثقافة السودانية والحرف القابض علي جمر الإبداع من قامات الأدب الروائي . عند قراءتي لهذه الرواية إفتخرت بهذا القلم الذي خط لنا كل إبداع ورصد لنا كل تفاصيل وأغدق علينا بعظيم معلومات أبحر بنا في سواحل بعيدة المدي مزجت بين الحقيقة والخيال . وما أوصله هذا القلم إلي قلوبنا قبل عقولنا ما كانت تحلم به الأيام في شرحه وتفصيله وتوضيحه , قلم لا يمل الحروف ويبحرنا زورقه ونحن نبحر في أعماقه ويسرد لنا تلك القصص والحكايات وكأننا نعيش تلك الحقب ويوثق لتاريخنا وإنتصاراتنا . أتمني لهذه الرواية أن تكون في مصاف العالمية وأن تملأ البلاد عبقآ أدبيآ نادرآ فهي رواية تحتاج للوقوف أمام عتباتها لكي نفسر مواطن الجمال والسحر والخيال الذي جمعته في آن واحد . وهكذا مبدعو بلادي دومآ يقدمون الإخضرار والدهشة والإسغراق . دمت رائعآ شامخآ معطاءآ
العالم الجليل والدكتور الفاضل / عمر أحمد فضل الله تحايا وسلام / ما أشق مهمتي فكم هي الحروف قاصرة وأنا أحاول عبثآ تشكيلها لتحمل لك شعورآ وفرحآ , فإني أجد مشقة هائلة وأنا أكتب هنا يتجمد بياني فيغلبني الكلام وأجد رهقآ فادحآ وأنا أخاطب عالم ومثقف أدبي وقاص وناثر وشاعر … وهنا لا أجد غير سؤال الله أن يشرح صدري ويفك العقدة من لساني , وأنا أكتب لك عندما تتجمع كل تلك البطاقات في شخصك النبيل .. إذآ أعذرني إذا كب فيك تبياني وتعبيري لعلمي أنك وجه مشرف بحق الثقافة السودانية والحرف القابض علي جمر الإبداع من قامات الأدب الروائي . عند قراءتي لهذه الرواية إفتخرت بهذا القلم الذي خط لنا كل إبداع ورصد لنا كل تفاصيل وأغدق علينا بعظيم معلومات أبحر بنا في سواحل بعيدة المدي مزجت بين الحقيقة والخيال . وما أوصله هذا القلم إلي قلوبنا قبل عقولنا ما كانت تحلم به الأيام في شرحه وتفصيله وتوضيحه , قلم لا يمل الحروف ويبحرنا زورقه ونحن نبحر في أعماقه ويسرد لنا تلك القصص والحكايات وكأننا نعيش تلك الحقب ويوثق لتاريخنا وإنتصاراتنا . أتمني لهذه الرواية أن تكون في مصاف العالمية وأن تملأ البلاد عبقآ أدبيآ نادرآ فهي رواية تحتاج للوقوف أمام عتباتها لكي نفسر مواطن الجمال والسحر والخيال الذي جمعته في آن واحد . وهكذا مبدعو بلادي دومآ يقدمون الإخضرار والدهشة والإسغراق . دمت رائعآ شامخآ معطاءآ