كتبت سلمى أحمد الطيب
هو كاتب وأديب وشاعر فذ، إبن شرق النيل والتي إتسمت بإكسير الإبداع المتجدد ورفدت الدنيا بالمبدعين والعلماء في شتي ضروب المعرفة. ولد بالعيلفون من أسرة دينية مشهود لها بالورع والنبوغ.. منذ صغره عرف بالذكاء والحذق واستحق بجدارة أن يدخل قائمة شرف أوائل الشهادة السودانية في نهاية عقد السبعينات من القرن الماضي. درس بكلية الإقتصاد جامعة الخرطوم ثم السعودية وحط رحاله بالولايات المتحدة الامريكية لينال فيها درجتي الماجستير والدكتوراه في نظم المعلومات من جامعة كاليفورنيا في منتصف الثمانينات. وهو خبير تقني وباحث مرموق ويعمل الآن مديرآ لمشاريع تقنية المعلومات وأنظمة الحكومة الالكترونية والذكية بدولة الإمارات العربية المتحدة. أسهم في تأسيس عدد كبير من المراكز البحثية في مجال تقنية ونظم المعلومات والحوسبة.
وهو فطحل من فطاحلة اللغة العربية ومؤرخ متبحر في مجاهيل التدوين وعلم التاريخ والأنساب. كما أنه صاحب مشروع روائي ثقافي علمي ومعرفي يريد تقديمه للعالم، إذ أنه يعمل علي إعادة كتابة التاريخ السوداني بالتمثيل السردي للتاريخ، وهو روائي مميز صاحب عقل جرئ يملك الخيال وناصية اللغة في سرد مترابط وبلغة سردية محسوسة بتقنية عالية فهو راوِ عليم متمكن من لغته بانسياب وسلاسة. كما يعتبر أحد أركان الحوار الإسلامي المسيحي في العالم العربي والإسلامي وله إسهامات متنوعة في عدد من مجالات المعرفة والأدب والفكر. .
كما انه رفد المكتبة العربية والسودانية بعددٍ كبير من الكتب تمت طباعتها منها:
حرب المياه علي ضفاف النيل-حلم إسرائيلي يتحقق وتاريخ وأصول العرب بالسودان للفحل الفكي الطاهر-تحقيق ودراسة ،والكثير من الروايات المعرفية المطبوعة منها: ترجمان الملك ،أطياف الكون الآخر، نيلوفوبيا، وأنفاس صُليحة، وله ديوانا شعر مطبوعان: زمان الندي والنوار، وزمان النوي والنواح.
وله مقالات وبحوث منشورة في عدد من المجلات والدوريات العلمية. وقد شهدت قاعة الشارقة بجامعة الخرطوم مؤخراً إطلاق روايته (أنفاس صُليحة) وقد ضجت قاعة الشارقة بزخم الإبداع لكاتبنا عمر وبالحضور النوعي المتميز لعدد كبير من القامات الثقافية، وتمت مناقشة وقراءات للرواية من الدكتور محمد مهدي بشري والاستاذ مصطفي الصاوي والدكتور عز الدين ميرغني.
أنفاس صُليحة هي رواية تاريخية تعكس تفاصيل الايام الاخيرة لسقوط دولة علوة وخرابها، وأسطورة سقوط سوبا ودسائس عجوبة هي محاولة لتأكيد هوية الوسط وأن الهوية ليست حكرآ علي قبيلة معينة بل خليط متجانس من حضارات قديمة وأن الجميع كان يعيش في ظل تسامح ديني متميز، كُتبت الرواية ببناء أدبي سردي متماسك غني بالمعلومات، بلغة موغلة في التكثيف، والوصفية التي احتلت مساحة كبيرة نسبة لغناء الفكرة بالمعلومة.
يذكر أن روايته (أطياف الكون الآخر) قد لاقت قبولًا لافتاً و نجاحاً منقطع النظير عند صدورها وتوزيعاً كبيراً في الدول العربية التي احتفت بها، كما تم مؤخرآ ترجمتها لسبع لغات حية.
وأخيرا فازت روايته (تشريقة المغربي) بجائزة (الطيب صالح) للإبداع الكتابي في نسختها الأخيرة، وقد احتفت الأوساط الأدبية بهذا الفوز أيما احتفاء.
تشريقة المغربي اذهلت الكتاب والنقاد معآ. قال عنها الروائي الجزائري الأشهر (واسيني الأعرج): (رواية (تشريقة المغربي) لابد أن يكون كاتبها مولوداً في المغرب وليس سودانياً لما تضمنته من فهم الثقافة المغاربية ومصطلحاتها)،
وقال عنها مؤلفها (انها أكدت علي نجاح مشروعي المعرفي الروائي المقدم للعالم واضحت لي جليآ أنني أسير علي الطريق الصحيح).
د/عمر أحمد فضل الله مفخرة العيلفون وشرق النيل قاطبة، عبقري الرواية المعرفية والشاعر المجيد، بحر العلوم والحجة الثقافية والعلمية، الروائي العالمي الذي يعتبر إمتدادآ لعظماء الرواية في بلادي… متعه الله بالصحة والعافية
اضف تعليقا