أمسيات العيلفون – منتدى أهل العيلفون
والمساء يلملم أشياءه، والليل يرخي سدوله، وصفوة من أهل العيلفون يخرجون من مساجدها من بعد صلاة العشاء لتحط بهم الرحال في “دار الشيخ إدريس ود الأرباب” ويطيب لهم المقام وهم يستمعون في دهشة إلى أحمد حسن إمام وهو يتلو عليهم “ترجمان الملك” للدكتور عمر أحمد فضل الله لتبدأ أولى أمسيات العيلفون تحت مسمى منتدى أهل العيلفون حيث عطر الجلسة الأولى للمنتدى تلاوة للقران الكريم “عبدالسلام الصادق” ثم تبعه مقدم الجلسة “علي عثمان” بتعريف لفكرة “منتدى أهل العيلفون” حيث اقتصر حديثه على أن “منتدى أهل العيلفون” منتدى شامل ومتعدد يناقش قضايا الثقافة والآداب والفنون والحياة العامة اجتماعاً واقتصاداً وفقهاً وفكراً، ويتناول بكل التفصيل قضايا العيلفون الخدمية والاجتماعية ويتولي نشر تراثها وثقافتها وهو جمع لأهل العيلفون في مكان واحد من كل أسبوع يتداولون فيه هموم الحياة تفصيلاً لواقع العيلفون وكذلك كليات القضايا في الوطن الكبير.
قدم “أحمد حسن إمام” شرحاً وافياً وكافياً لرواية “ترجمان الملك” مستعيناً بأجزاء من الرواية تم عرضها عبر جهاز البروجكتر وقدم سيرة تفصيلية لمؤلف الرواية دكتور عمر أحمد فضل الله وقدم شرحاً شيقاً استعرض فيه الفكرة العامة للرواية وأبرز محطاتها وظل يسرد لمدة ساعة كاملة لم يتسلل فيها الملل لرواد المنتدى وكأن “سيسي بن أبيلو” خرج من مقابر أم قحف ليحكي للحضور سيرة العيلفون القديمة وتاريخها المنسي.
تم فتح باب التعليق والحوار بعدد من المداخلات المبدعة والرائعة ابتدرها “عمار أحمد الشيخ ادريس (الرؤفي)” ثم تبعه المهندس “عثمان يوسف” ثم “هيثم الوسيلة” ثم “أحمد عبدالقادر (قمبور)” ثم “وفاء عبد الرحيم” ثم “مخلص الشيخ ادريس” ثم “عبدالحميد الحاج”.
كل المداخلات تنوعت ما بين الثناء علي كاتب الرواية وما بين حقيقة الرواية وأحداثها التاريخية. ويكاد البعض منهم يجزم بأن الرواية تحكي عن أماكن ما زالت هي بنفس الملامح والشبه.
بعد ساعة ونصف من الحوار الرائع والجميل والمدهش أذن مؤذن الرحيل أن ميعاد اللقاء القادم يوم الجمعة القادمة 21/ يونيو/2013م الثامنة مساء “بدار الشيخ إدريس ود الأرباب للعلوم والثقافة والفنون” في موضوع جديد .