تشريقة المغربي حكاية مغامرة الشاب «عَبْد السَّمِيع المغربي» الأندلسي، الذي هرب صغيراً مع والديه إلى المغرب العربي من الأندلس بعدما دخلها القشتاليون ثم اضطرته ظروف اليتم المبكر بموت أسرته في الوباء المتفشي في المغرب وموت الكثيرين ثم حياة التشرد إلى الهجرة شرقاً حيث استقر في منطقة سوبا القديمة قبل أن يدعى إلى مقر الملك عمارة دونقس في منطقة (فَازُوغْلِي) ثم يشهد إعلان قيام سلطنة الفونج وانتقال السلطان إلى العاصمة الجديدة (سنار) ويحكي كيف تم اختياره كاتباً للحجج في عهد السلطانين عمارة وعبد القادر.
ويسرد الشاب عبد السميع من خلال تشريقته وقصة حياته كيف عاصر بدايات نشأة الدولة السنارية وشهد مجلس السلطان عمارة كما يحكي عن والتقاليد المرتبطة بمجلس السلطان وأسرته والقادة الذين من حوله كما يحكي عن شعوب وقبائل وأجناس مجتمع السلطنة والحياة الاجتماعية والدينية والاقتصادية وعادات وتقاليد تلك الشعوب التي تتبع للسلطنة ويصف حركة هجرات العلماء والطامعين في التقرب من السلطان إضافة إلى أطماع الدول الأخرى في السلطنة الناشئة وما دار من أحداث في تلك الفترة. الرواية مليئة بالمفاجآت والغرائب وتعتبر مرآة حقيقية لتلك الفترة بعين الشاب عبد السميع المغربي.
فازت بجائزة الطيب صالح العالمية للأعمال الكتابية – 2018